ظاهرة الهجرة في الدولة العثمانية والجمهورية التركية وعواقبها
تستحوذ ظاهرةُ الهجرةُ التي لها مكانةٌ مُهمَّةٌ في حياة الأفراد والمُجتَمَعاتِ على اهتمامِ علماءِ الاجتماع؛ لأنَّها تساعدهم على فهمِ الماضي والحاضر، فالهجرات تُقدم بياناتٍ مُهمّة للباحثين في البُنيةِ الاقتصاديَّة والاجتماعيَّةِ والسِّياسيَّة للمُجتَمَعَاتِ. ويمكن الاعتماد على ظاهرة الهجرة لدراسة اتِّخاذ الأناضول وطنًا من قِبَلِ الأتراك الوافدين من آسيا الوُسطى، والانتقال من العهد العُثمانيِّ إلى العهد الجُمهوريِّ، وتأسيسِ تركيا الحديثة. كما يمكن العودة إلى ظاهرة الهجرة لفهم تاريخ الأناضول؛ المِنطَقَة الجغرافيَّة التي استضافت الثَّقافاتِ المُختَلِفة لعصورٍ طويلةٍ، وتغيَّرت مَلامِحُها بسبب الهجرات، وبُنيَتِها الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثَّقافيَّة الحاليَّة. والهدف من هذا المقال هو رسم إطارٍ لتاريخ الهجرات في عهد تركيا الحديث، وإبراز النِّقاط المهمَّة لهذا التَّاريخ.
ملصقات
»