يهدف هذا البحث إلى تقييم موقف الاتحاد الأوروبي من الثورات العربية في إطار معايير
ثلاثة هي صعود الدول في ظل تغير الديناميكيات الأساسية للسياسة الدولية وتمايز المصالح بين
أعضاء المنظمات الإقليمية والدولية وتصاعد التنافس الاستراتيجي على المصالح وتعارض ذلك
مع المبادئ والقوانين. يسعى البحث للإجابة عن عدد من الأسئلة أهمها كيف كانت استجابة
الاتحاد الاوروبي للمشكلات التي برزت خلال الثورات وعملية التغيير؟ وأيهما كان أكثر مركزية
من الآخر في صياغة هذه الاستجابة: المبادئ أم المصالح؟ في إطار هذه الأسئلة سنحاول أن نقدم
شرحاً للكيفية التي يختار بها الاتحاد الأوروبي بين المبادئ والمصالح بالاستعانة ببياناته الرسمية
ومواقفه السياسية.