منذ قرون بعيدة أدرك السياسيون أن المواجهة غير المباشرة أكثر فعالية من المواجهة المباشرة في الحروب؛ لأنّها تتيح للخصم هزيمة عدوّه من دون الاصطدام معه مباشرة، وبذلك تصبح أقل تكلفة من حيث الميزانية، وأكثر مناورة؛ لكونها تحول العدو من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع، وهذا يعرضه لهجمات اقتصادية وسياسية وأمنية أكثر، وبذلك تجبر المُدافِع على تكلفه ما كان سينفقه بشكل أفضل على صدّ هجوم مباشر بإنفاقه على صدّ هجوم غير مباشر.