بدأت معظم دول الشرق الأوسط لعدد من الأسباب في متابعة مرحلة من التهدئة الإقليمية بعد حقبة طويلة من الصراع والتنافس. يحاول هذا المقال البحثي توضيح ديناميكيات عملية التطبيع التي بدأت بعد حقبة الربيع العربي ودور تركيا في قيادة هذه العملية مع النتائج المتوقعة التي تهدف إلى الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة خاصة أن تركيا برزت كلاعب يبذل جهدا في تنظيم عدد من عمليات تطبيع العلاقات. وعمومًا، فإن السعي إلى المصالحات أمر مشجع، ولكنه لا يخلو من العيوب بسبب استمرار الاختلافات الأيديولوجية وتضارب المصالح بين الفاعلين الإقليميين وبين القوى الدولية الكبرى.