تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة في أعقاب أزمة أسطول الحرية
أثيرت مرة أخرى التساولات حول مسار السياسة الخارجية التركية في أعقاب أزمة أسطول الحرية بين تركيا وإسرائيل، والتي تزامنت أيضًا مع تصويت تركيا في شهر مايو ضد قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بإيران، فهل أدركت تركيا ظهرها للغرب؟ في المناقشة الحالية، يمكن للمرء أن يلاحظ أنه بدلًا من إجراء بحث نزيه حول مسار السياسة الخارجية التركية واتجاهتها؛ فإن طرح مثل هذه الاسئلة يهدف إلى إرسال رسالة ضمنية من التخويف لتركيا أو إلى إعطائها إنذارًا، ولإلقاء المزيد من الضوء على التغييرات الاخيرة التي شهدتها السياسة الخارجية التركية؛ فإن هذا البحث يقترح أن نلتفت أولًا إلى التحولات التي طرات على دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، فهذا البحث يحاول إثبات أن تجاهل التغير الجوهري في النظام العالمي، عند تحليل كل محاولة تركية للتكيف مع الظروف الجديدة واعتبارها صورة من صور "التحول المحوري" ما هو إلا مجرد جهود لتحليل السياسة الخارجية التركية بمقاييس عفى عليها الزمن.
ملصقات
»