اقتصاد الهجرة الدولي في ضوء الخبرات المحلية
تتناول هذه الدراسة تأثير الهجرة الدَّوليَّة في اقتصاد الدُّوَلِ المُضيفة، وتركِّز في تحليلها على المجالات الحيويَّة في الاقتصاد، مثل النُّموِّ وسوق العمل والماليَّة العامَّة والتَّضخُّم. ولأنَّ دوافعَ الهجرة تَختَلِف من حالةٍ أُخرى، فإنَّ هذا التَّحليل يُخصِّص موضوعه بدراسة تأثيرات المُهاجِرين واللَّاجئين في اقتصاد الدَّولة المُضيفة قدر المُستَطاع. وعند النَّظر في الدِّراسات الجارية حول الموضوع والخبرات القُطْرِيَّةِ- يُلاحَظُ أنَّ الهجرة الدَّوليَّة تُؤثِّرُ بشكلٍ إيجابيٍّ في اقتصاد الدَّولة المُضيفة على المدى المُتَوسِّط والبعيد من منظور السِّياسات الإستراتيجيَّة رغمَ أنَّها تحمل بعض التَّكاليف في المدى القصير، فهناك نتائجُ قويَّةٌ تُشير إلى أنَّ الهجرة الدَّوليَّة تدعم النُّموَّ الاقتصاديَّ في البلدان المُضيفة من خلال قنواتٍ مُختَلِفةٍ، مثل الابتكار وتراكم رأس المال والطَّاقة البشريَّة والتِّجارة الخارجيَّة والاستهلاك المَحلِّيِّ، ففي حالة قيام الدَّولة المُضيفة بإنشاءِ نظامٍ مُؤَسَّسيٍّ شاملٍ، يمكن للمُهاجِرين واللَّاجئين نقلُ مواهبهم ومهاراتهم ورؤوس أموالهم للإسهَامَ في النُّموِّ الاقتصاديِّ على المدى الطَّويل.
ملصقات
»