بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، أصبحت تركيا الوجهة الأولى للاجئين السوريين، ولكن أدى التدفق المفاجئ والكبير للاجئين الأجانب إلى تركيا إلى ظهور بعض المشكلات في المجتمع التركي. وقد حاولت النخب المعارضة التي أخفقت سنوات عديدة أمام حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان استغلال هذه الفرصة لمصلحتها؛ حيث سعت إلى تحقيق النجاح في الانتخابات باستخدام إستراتيجيات وخطابات قومية معادية للأجانب، على غرار ما يحدث في أوروبا. ونتيجة لذلك، شهدت السياسة التركية صعودًا للتيار القومي الشعبوي المعادي للأجانب. تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة محورية في هذا السياق: كيف ظهر التيار القومي الشعبوي المعادي للأجانب بوصفه تيارًا سياسيًّا في تركيا؟ ما وضعُ الدراسات الأكاديمية المتعلقة بهذا التيار في تركيا؟ كيف يجري إنتاج هذا الخطاب المعادي للأجانب في السياق السياسي؟