تركيا ومصر دولتان توليان دائمًا أهمية للعلاقات المتبادلة، وعلى الرغم من أن العلاقة بينهما شهدت صعودًا وهبوطًا فإن التاريخ والثقافة/الحضارة المشتركة والقرب الجغرافي بين مصر وتركيا؛ كلّ ذلك يجعل العلاقات بين البلدين حتمية. تعد العلاقات التركية المصرية من أهم العوامل المؤثرة في التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط؛ لأن البلدين يمتلكان إمكانات لا يمكن تجاهلها في قيادة المنطقة، ورغم ذلك شهد العقد الماضي مواجهة خطيرة بين البلدين، حيث جرى تجميد العلاقات، واصطدم الطرفان وجهًا لوجه بشأن القضايا الجيوسياسية الحاسمة، مثل شرق المتوسط وليبيا. وقد تكون زيارة الرئيس أردوغان مصر بعد 12 عامًا، نقطة تحول تاريخية ستؤثر بشكل إيجابي في العلاقات بين البلدين.
ما التكلفة الاقتصادية لفيروس كورونا؟ وكيف سيكون الاقتصاد العالمي بعد الوباء؟ وما الأخطار الأمنية الدولية والداخلية التي ولدها فيروس كورونا؟ وما الأثر الذي سيتركه وباء الكورونا على النظام العالمي؟ وكيف سيؤثر وباء الكورونا على الشرق الأوسط؟
تسلك هذه الدراسة سبيل البحث النوعي والكمي، انطلاقًا من السؤال عن الأهمية الجيوسياسية للموارد الطبيعية التي يسيطر عليها تنظيم YPG الإرهابي في سوريا، ومدى تأثيرها في التوازنات في المنطقة، وتتناول النشاطات التجارية التي تقوم على هامش هذه المصادر. وفي هذا الإطار، جرى تقييم مصادر الطاقة في سوريا بصورة شاملة في البداية، ثم بحث الروابط التجارية القذرة التي أقامها تنظيم YPG الإرهابي مع النظام، وتجارة الطاقة القائمة في نطاق المحور الإيراني العراقي الإسرائيلي. وفي الختام تناول عرّج البحث على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الأسد.
بعد محاولة الانقلاب القاشلة في 15 تموز، تبنّت تركيا مفهومًا أمنيًا جديدًا يشمل العمليات العسكرية خارج حدود البلاد، وشنت عملية عسكرية في الأراضي السورية، أطلق عليها اسم (درع الفرات) بغية تطهير المنطقة من تنظيمي (داعش) و(بي كا كا) الإرهابيين اللذين تعدّهما أنقرة تهديدًا لأمنها القومي.
يهدف هذا المقال إلى دراسة وضع الأزمة السورية في الوقت الحالي الذي وصلنا إليه، مع التركيز بشكل أكبر على الناحية العسكرية. إن الوضع العسكري الموجود على الساحة حاليًّا يمتلك أهمية كبيرة للوصول إلى الحل السياسي، ويتغير بشكل يومي، حيث تتغير هويات القوى المسيطرة على المناطق، وتظهر اتفاقيات جديدة على الساحة.