تتناول هذه الدراسة المواقف السياسية الأوروبية تجاه المقاومة الفلسطينية و"طوفان الأقصى"، وتشير إلى أن الموقف الأوروبي المشترك بدا ضعيف الفعالية في سياق حرب غزة، وواجه صعوبات في صناعة قرارات موحّدة، واتّضحت تباينات وتناقضات في المواقف، وغابت المبادرة الأوروبية المستقلة والجهود الدبلوماسية الفعّالة إلى حد كبير. وهيْمن الاستقطاب الغربي المنحاز إلى الجانب الإسرائيلي على مواقف القوى الأوروبية، رغم ظهور انتقادات ومواقف متوازنة نسبيًّا. مالت أوروبا إلى إظهار التزامها "الإنساني" نحو الشعب الفلسطيني، وتمسكها بالخطوط العريضة المتمثلة بمشروع "الدولتين"، لكن من دون أن تحدّ من المأساة الإنسانية، أو أن تدعم ذلك بمبادرات سياسية.
تتعدّد صيغ التعبير عن الإسلاموفوبيا بالطرق المباشرة وغير المباشرة، وتعتمد شعارات الإسلاموفوبيا في تصميمها البصري على المبالغة في التنميط؛ بإبراز المسلمين ضمن قالب محدّد، أو تصوير الإسلام من خلال رموز معيّنة مبسّطة وكريهة. وقد طوّرت (صناعة الإسلاموفوبيا) رموزًا بصرية مخصّصة، كما تستعمل رسوم (الكوميكس) والكاريكاتير. وتتجلّى في الأغلفة الأوروبية تعبيرات عن القوالب النمطية، بينما تأتي في الإعلانات بأنواعها المختلفة مضامينُ تندرج بوضوح ضمن محاولات التعبئة السلبية