يقدم كتاب "تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم"من تحرير كل من برهان الدين ضوران، وعلي أصلان ورمضان يلدرم، للقاريء العربي إطلالة تقيمية شاملة على تجربة حزب العدالة والتنمية في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع من خلال مساهمات نخبوية أكاديمية وسياسية متابعة للتجربة عن كثب ومعايشة للواقع الذي يعمل فيه حزب العدالة والتنمية.
تعايش منطقة الشرق الأوسط جملة من التحوّلات المهمّة والجادّة التي وضعتها في صدارة المشهد السياسي العالمي. وفي العدد الجديد من مجلتنا "رؤية تركية" سعينا إلى رصد التحولات التي يعايشها الإقليم ولا يزال، وبخاصة في ظلّ وجود حراك سياسي في بعض من دوله، بدءًا من الجزائر، ومرورًا بالسودان، وليبيا، والقضية الفلسطينية وإشكالاتها الحاضرة والمسألة الإيرانية، ثم تقاطعات علاقات تركيا مع الإقليم.
يقدم هذا الكتاب الصادر عن مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (ستا) بأنقرة، الذي يتجاوز 400 صفحة، إلى القارئ العربي تقييمًا شاملًا عن تجربة حزب العدالة والتنمية في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع.
يتضمن هذا العدد بحثًا مهمًا ودقيقًا يستعرض جوانب العمل الإرهابي الذي ارتكبه إرهابي عنصري بحق المصلين العزل من مسلمي نيوزلندا.كما يتناول هذا العدد قضايا لصيقة به تبحث في وجود المهاجرين العرب والملسلمين في الغرب، وظاهرة الإسلاموفوبيا التي كانت هذه الحادثة تمثيًلا دقيقًا لها.
تعد قضية "الهجرة واللجوء" من الإشكالات الشائكة والدقيقة التي تتعدى أهميتها الإطار المحلي والإقليمي؛ نظرًا لتشابكها مع المجتمع الدولي من جهة، وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المباشرة، فضلًا عن القضايا الحقوقية وما تشملها من مسائل الأمن والعذاء من جهة أخرى.
وقد شهدت ارتدادات الربيع العربي في السنوات الأخيرة تعاظم للهجرة، وأخذت في الظهور بقوة، إلى أن طفت على سطح الأحداث العالمية؛ نظرًا لموجات النزوح الكبيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وأصبحت مسألة الهجرة على رأس القضايا المثارة عالميًا، وعلى أجندات مهمات منظمة الأمم المتحدة.
تظلّ المسألة الفلسطينية القضية الأهم والأبرز في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأس ملفاتها الأكثر سخونة؛ وهذا يرجع إلى حجم تأثيراتها الارتدادية من نجاحات وإخفاقات، فضلًا عن انعكاساتها على مستويات سياسية واجتماعية وأمنية.
لا تزال الانتخابات التركية الأخيرة تمثّل حجر الزاوية في المشهد السياسي بالدولة التركية؛ نظرًا لما أحدثته من نقلة فارقة في تاريخها الحديث المعاصر، انطلاقًا من ذلك نسعى في العدد الجديد من مجلة (رؤية تركية) إلى سبر أغوار هذا المشهد الانتخابي الأخير، مع تقديم رؤية شاملة وافية حول حاضر أحداثها وانعكاساتها المستقبلية هذا من جهة، وإفساح المجال لموضوعات متنوعة تتناول زوايا مغايرة تتعاطى بشكل كبير مع الواقع السياسي التركي من جهة أخرى.
يتزامن صدور العدد الجديد من مجلة (رؤية تركية) مع حدَثين مهمّين عكسا حجم التحولات التي شهدتها الدولة التركية على مدار العقود الأخيرة ولاتزال تشهدها: أوّلهما مرور خمسة عشر عامًا على قيادة حزب العدالة والتنمية قاطرةَ المشهد السياسي والمجتمعي، وثانيهما هو العملية العسكرية الأبرز في تاريخ تركيا الحديث، المتمثّلة في مواجهة ميليشيات ـ PKK الإرهابية، وامتداداتها في منطقة PYD في الجانب السوري، وتحديدًا في مدينة عفرين «غصن الزيتون»
يتناول هذا العدد علاقات تركيا بالقوى الكبرى ونقدّم في العدد الذي بين أيديكم من مجلة (رؤية تركية) طائفة من البحوث المتنوعة المهمّة، نبدأها ببحث عن العلاقات التركية الروسية وبحث عن العلاقات التركية الصينية وعلافات تركيا بحلف الناتو. كما يحتوي الملف على مجموعة أخرى من الدراسات القيمة
شكلت القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة بُعدًا مهمًّا وملمحًا بارزًا في السياسة الخارجية التركية، في الوقت الذي دفعت التداعيات التي أعقبت ثورات الربيع العربي الأزمة الفلسطينية إلى واجهة الأحداث مرة أخرى، على الرغم من تفاقم الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وتعاظمها، وبروز إشكاليات تخصّ بنى السلطة السياسية وأنظمة الحكم داخلها، وما رافقها من مخاضات ديموغرافية جديدة خالفت [تمظهراتها] التضاريسية والجغرافية والسياسية القديمة التي كانت قبل تلك الثورات العربية.
تظل التجربة السياسية للحركات والتيارات الإسلامية عقب الربيع العربي من التجارب المهمّة التي وجب تسليط الضوء عليها ووضعها تحت المجهر البحثي؛ نظرًا إلى حجم التحولات التي صاحبت التجربة ما بين صعود وهبوط ونجاح وإخفاق في مناطق متفرقة من العالمين العربي والإسلامي، وهو ما عقدنا عليه العزم في العدد الجديد من مجلة (رؤية تركية)، حيث تناولنا تجارب هذه الحركات والتيارات السياسية ابتداء من المشرق، ومرورًا بالمغرب العربي، وانتهاءً بتموضع تلك التجربة في الغرب.
يتناول العدد الجديد من (رؤية تركية) هذه الظاهرة الشديدة الخطورة والشديدة الحساسية معًا، فالباحث تورغاي يرلي قايا يتناول في باكورة مواد هذا العدد (الإسلاموفوبيا والإعلام: المظاهر المعاصرة لمعاداة الإسلام) تأثير هذه الظاهرة في الفضاء الإعلامي، انطلاقًا مما شكلته أحداث الحادي عشر من سبتمبر من منزلق خطِر، خصوصًا من الناحية الإعلامية التي كرست هذا التصور السلبي عن المسلمين، والدور الذي أدّته وسائل الإعلام الغربية حيال الظاهرة بتذكيتها ونشرها.
تناول هذا الملفَّ المهمَّ والساخنَ في هذا العدد جملةٌ من الباحثين والخبراء المعنيين بالمسألة الإيرانية وتشعباتها في الإقليم، منهم الكاتبة والباحثة الأردنية فاطمة الصمادي، والباحثون الجزائريون: خالد يايموت، ومراد شحماط، ويحيى بوزيدي، وجلال خشيب، والكاتبان المصريان محمد الزواوي، ومحمد محسن أبو النور، إضافة إلى الكاتبين التركيين حسن بصري يالتشن، وعبدالله يغين، واختُتِم العدد بطائفة من عروض الكتب العربية والاجنبية المهمّة.