ستدخل الثورات العربية التي بدأت في تونس قبل عامين، والتي ما لبثت أن انتشرت في العالم العربي، على أنها أُولى ثورات القرن الحادي والعشرين. بدأت مجلة رؤية تركية بالصدور بعد عام من بداية الثورات العربية، لتضع حؤًا لقرن من الصمت تقريبًا. وبذلك تدخل المجلة عامها الثاني بدخول الثورات العربية عامها الثالث.
يضم هذا العدد بين صفحاته مقالات تتعلق بالعالم العربي الإسلامي وتتخذ من قضايا هذه الجغرافيا موضوعًا لها. إن مجلتنا التي بدأت مسيرتها في عالم الإصدارات بهدف إنشاء جسر ثقافي يصل بين شعوب المنطقة تأخذ بعين الاعتبار كل إسهامتكم من خلال هذا الإصدار الذي نأمل أن يحوذ إعجابكم.
يضم العدد الثالث من مجلة "رؤية تركية" عدة مقالات تتناول الشان المصري. تعالج هذه المقالات مواضيع عدة منها المناقشات الجارية حول الجمهورية الثانية في مصر بعد الانتخابات الرئاسية، والتجربة الدستورية المصرية، والتسييس والتجربة الحزبية بعد الثورة، والموقع الجديد للمؤسسة العسكرية والمساعدات العسكرية الأمريكية التي حصلت عليها مصر منذ اتفاقية "كامب ديفيد" حتى اليوم.
في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان على مدار أكثر من عام كامل تابعت مجلة (رؤية تركية) التطورات والتداعيات المختلفة لتفاعلات هذا العدوان على الملفّ الفلسطيني سواء السياسي أم الاقتصادي، وعلى بقية القضايا في المنطقة.
ناقشت بحوث هذا العدد تقييم عملية طوفان الأقصى والمواقف العربية تجاه العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية أخرى.
ونظرًا إلى أهمية نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وفوز ترامب فيها فإن من المقرر أن تخصص مجلتنا عددها القادم لنقاش انعكاسات هذه النتائج على منطقة الشرق الأوسط.