تتناول هذه الدراسة ميزان القوّة بين الجيش الأمريكي ومقاتلي طالبان بعد عشرين عامًا من الحرب في أفغانستان، باعتبار أنّها كانت صراعًا مركّبًا انطوى على تغيّرٍ مهم في طبيعة الحرب، وتحوّلٍ في ديناميات ميزان القوّة بين قوى عظمى (الولايات المتحدة وحلفائها)، وحركة اجتماعية ذات مرجعية دينية (طالبان)، وذلك على مستويين: أولًا، المواجهة المسلحة غير المتماثلة بين قوّات الطرفين، ثانيًا، التنافس الثقافي والفكري بين الجانبين خلال عشرين عامًا من أوج مكافحة الإرهاب وفق التّصوّر الأمريكي، وذروة الجهاد في أبعاده الدينية والوطنية والثقافية وفق المعتقد الطالباني، وتخلص الورقة إلى مجموعة استشرافات عن طبيعة القوّة الحاسمة في الحرب المعاصرة.