يبحث هذا الكتاب في البعد الديني لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب بعامة، والصراع العربي– الصهيوني بخاصة؛ وذلك من خلال عرض وتحليل للاتجاهات الصهيونية في الحركة المسيحية الأصولية الأمريكية، التي تشكل عنصرًا أساسيًّا في توفير بيئة ملائمة للنفوذ الصهيوني اليهودي، وترسيخ مجموعة من الآراء المتحاملة على العرب في شعور الرأي العام الأمريكي وثقافته، وفي سياسات الولايات المتحدة الشرق–أوسطية، وهذا ما أدّى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى الانحياز إلى "إسرائيل" وحركتها الصهيونية.
يغطّي الكتاب ما يُطلَق عليه: القرن العشرون الطويل في إيران؛ أي بدءًا من أصول الثورة الدستورية في نهاية تسعينيات القرن التاسع عشر، حتى توطيد دعائم الجمهورية الإسلامية في بدايات القرن الحادي والعشرين.
ينطلق الكتاب من سؤال محدّد واضح، هو: لماذا حقّقت الصهيونية في الحقبة التاريخية التي حدّدها هذا النجاح الذي لم يكن متوقّعًا في ذلك الوقت؟ يبدأ الكاتب بسرد تحليل مفصل للاستثنائية الإسرائيلية التي حقّقت عدة نجاحات في تلك الفترة؛ من حيث تجييش الدول الغربية لتبني المشروع الصهيوني، وتطويع رغبة يهود العالم في الهجرة إلى فلسطين بشكل إجباري.
ركز المجتمع الدولي على أزمة أفغانستان خاصة؛ بسبب التهديد بموجة هجرة محتملة مثل سوريا، وما يعقب ذلك من مشكلات. يبحث الكتاب في المقام الأول في البنية السياسية والاجتماعية في أفغانستان، والاحتلال السوفيتي له، والفترة الأولى من حكم طالبان بعد ذلك. ومع هجمات 11 سبتمبر 2001م يجري التركيز على تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان، وسيطرة الناتو على قيادة العملية والتوازنات المتغيرة في البلاد. كما يحلل الكتاب سياسات الفاعلين في الشأن الأفغاني، مثل تركيا وروسيا وإيران وباكستان ودول الخليج، مع تغيير في الديناميكيات الإقليمية بعد الانسحاب الأمريكي.