تتناول هذه الدراسة دور التضامن الإقليمي مع تركيا خلال كارثة الزلزال، وتسلط الضوء على جهود دول المنطقة، وتركيزها على البعد الإنساني خلال الكارثة، في الوقت الذي كان فيه غياب لدور ملموس من المؤسسات الدولية التي كان يُفترَض فيه أن تقدم إسهامات إغاثية مهمة، وتستعرض الدراسة أنواع الدعم المختلفة التي قدمتها دول المنطقة لتركيا خلال الزلزال، وتقدّم في النهاية طائفة من الأفكار والدروس التي يمكن الاستفادة منها إقليميًّا في مجال مواجهة الكوارث، وتدعو إلى تشكيل لجان تنسيق عليا بين دول المنطقة لإنشاء جهد جماعي وفعّال.
يتناول هذا البحث خطة صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تختلف عن رؤى الرؤساء السابقين، رغم انحيازهم جميعًا إلى الجانب الإسرائيلي. وقد تجاهلت خطة ترامب حقّ الفلسطينيين في القدس، وتعاملت مع حقوقهم في العودة إلى ديارهم وفي إقامة دولتهم على أنها صفقة تجارية، يمكن تجاوزها بعدد من الجزرات الاقتصادية. ويرى البحث الذي تناول عددًا من المواقف الدولية والإقليمية أن الخطة بدأ تنفيذها قبل الإعلان عنها، وقد ترافق معها انحدار أخلاقي كبير من الإدارة الأمريكية الحالية، والدول المؤيدة للصفقة. وفي القسم الأخير يطبق البحث 3 معايير طرحها البروفسور جوزيف ناي للياقة الأخلاقية للرؤساء الأمريكيين- على صفقة القرن، وهذه المعايير هي النوايا والدوافع، والوسائل، والعواقب.
ويرى الكتاب أنه كما أدّت المؤسسات الحكومية والمؤسسات التابعة للدولة دورًا مهمًّا في التأثير في السياسة الخارجية فإن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والإعلامية الخاصة أدّت كذلك دورًا كبيرًا على مستوى السياسة الخارجية، وعلى مستوى إحداث التغيير الداخلي.
تسعى هذه الورقة إلى التعرف على أبعاد السياسة الخارجية التركية تجاه ليبيا من خلال الوقوف عى وقائع تطورات العلاقات وأسبابها منذ ما قبل الثورة في فبراير 2011 حتى عام 2014، كما تحاول قراءة مستقبل العلاقات بين الدولتين. الاستغاثات التي وجهها سكان ليبيا إلى السلطان العثماني باعتباره خليفة المسلمين لتنضم ليبيا منذ هذا التاريخ إلى الخلافة العثمانية حتى الاستعمار الإيطالي لليبيا عام 1911 الذي شاركت في مقاومته مجموعات ليبية إلى جنبًا إلى جنب مع القوات العثمانية في ظل الضعف الذي ساد أركان الدولة العثمانية آنذاك.