تتناول هذه الدراسة فصول الحرب السيبرانية بين إيران والولايات المُتّحدة و)إسرائيل(،
في مُحاولة لفهم ما يجري من هجماتٍ سيبرانية مُكثّفة انطلقت منذ أواخر يونيو 2020 ؛ مستهدفةً
مُنشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية، وذلك من خِلال رصد ما الّذي استُهدف ومتى وكيف؟
ومُحاولة فهم سياقات هذه الهجمات وأسبابها وتبعاتها. وترى الدراسة أن )إسرائيل( لن تألوَ جهدًا
في إحباط أيّ مُحاولات لتحسين العلاقات بين واشنطن وطهران، ولاسيّما ما يتعلّق بالاتّفاق
النووي، ولعلّها ستعتمد على الهجمات السيبرانية؛ لأنّها أقلّ ظهورًا، وذات تأثير كبير في آنٍ واحد.
تقدم هذه الدراسة رؤية تحليلية لمسارات الموقف الإيراني من الثورة السورية التي تحولت إلى أزمة، تلك المسارات التي بدأت مع بدء الثورة السورية، وتشكلت وفق التطورات اليومية في المشهد السياسي السوري، وكذلك وفق تطورات المشهد السياسي الإيراني، والمشهد السياسي الإقليمي والدولي. وتتناول الدراسة التغيرات المتسارعة التي تطال ملفات مهمّة تعدّ إيران حاضرة فيها، كالملف النووي الإيراني والاتفاق النهائي الوشيك في نهاية حزيران 2015 ، وكذلك التأثيرات المحتملة لعملية عاصفة الحزم على اليمن في مسار الموقف الإيراني من الثورة السورية، وكذلك تأثير التقدم الذي يحققه تنظيم الدولة الإسلامية، وما إذا كان يفيد إيران أم يضيف تحديات جديدة أمام السياسة الإيرانية في المشهد السياسي العربي بشكل عام.