يتناول هذا التحليل تداعيات هجمات خليفة حفتر على طرابلس على التوازنات في ليبيا، ومواقف الجهات الإقليمية والدولية من القضية ومستقبل الأزمة الليبية. يزعم البحث أن هجوم حفتر على طرابلس حملةٌ قلبت جميع المعايير الشرعية المتعلقة بالبلد، وأن العديد من الجهات الدولية، وبخاصة الأمم المتحدة، تعزز هذه الأزمة، وأن الأزمة الليبية جزء من صراع القوى الإقليمية، وأن الأزمة لن تجد الحل من دون أن تصبح توازنات القوى الإقليمية واضحةً، وأن القوى الدولية تحدد مواقفها وفقًا لتوازنات القوى هذه. وقد قُيِّمت آراء صناع القرار والسياسيين الليبيين الذين جرت مقابلاتهم شخصيًّا خلال العام الماضي مع أخذ التوازنات الإقليمية والعالمية بعين الاعتبار. كما دُرِست البحوث العربية والإنكليزية حول هذا الموضوع بعناية.