آيلين أونفر نوي

الملخّص: أُسِّست العلاقات الأطلنطية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب الحرب العالمية الثانية على أسس من القيم المشتركة والشعور بالأمن. وقد جرى تحديد القيم الليبرالية للنظام العالمي الليبرالي القائم على القواعد، مثل الحكومة الديمقراطية الفاعلة، وسيادة القانون، واقتصاد السوق، ومن ذلك حرية التعبير والمعتقد والصحافة والحريات المدنية، بوصفها قيمًا مشتركة. وفي الوقت نفسه، رسمت القيم المشتركة والتصور المتبادل للتهديدات المشتركة ملامح البعد الأمني للعلاقات الأطلنطية في أثناء الحرب الباردة وبعدها. ونلاحظ أن اختلاف وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي ظهر في ولاية ترامب الأولى قد تعمق في ولاية ترامب الثانية في هذين الخطين الرئيسين: القيم المشتركة والأمن. في هذه الدراسة؛ نناقش في الجزء الأول، القيم المشتركة والبُعد الأمني المشترك للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تاريخيًّا، وفي الجزء الأخير، نفسر العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من خلال تقييم التصورات والسياسات المتغيرة الناشئة في هاتين النقطتين المحوريتين من خلال الليبرالية والحداثة والتقليدية. ABSTRACT: The post-World War II transatlantic relationship between the European Union (EU) and the United States of America (USA) was founded on shared values and security. These shared values included the liberal values of a rules-based liberal world order, such as a functioning democratic government, the rule of law, and a market economy, including freedoms of expression, belief, press, and civil liberties. At the same time, common values and a common threat perception shaped the security dimension of transatlantic relations both during and after the Cold War. We see that the divergences between the EU and the US that emerged during the first Trump era have deepened in the second Trump era along these two main lines: common values and security. This article first discusses the common values and common security dimension of the EU-US relationship historically, and finally interprets the EU-US relationship by evaluating the changing perceptions and policies emerging in these two focal points through liberalism, modernism and traditionalism.