المؤسسة الملكية ومكانة الدين في الدولة
في قلب النظام السياسي المغربي يوجد رجل واحد هو الملك، هذه المقولة للباحث الفرنسي ريمي لوفو تصور إلى حد بعيد المكانة التي يتبوّؤها الملك في الدولة المغربية، وبغض النظر عن الظروف السياسية والتاريخية التي جعلت المؤسسة الملكية الفاعل الرئيس في النظام الدستوري والسياسي المغربي، فإن مؤسسة الملك أسهمت في إرساء دعائم النظام الدستوري المغربي انطلاقًا من فكر سياسي منذ حصول المغرب على الاستقلال. إن الإسهام الفكري للمتربع على العرش هو الذي رسم معالم الدولة في المغرب، وحدّد الفلسفة التي تؤطر العلاقة بين الحاكمين والمحكومين، ومن ثَمّ فإن فهم مكانة الدين في الدولة في المغرب، سيبقى ناقصًا إذا لم نقف عند خطاب المؤسسة الملكية وتصورها لإشكالية بناء الدولة الوطنية بعد الاستقلال، بل وحتى قبل ذلك.
ملصقات
»