تسبب وباء كوفيد-19 في إضعاف عمليات الحوكمة العالمية بشكلٍ كبيرٍ في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن، بالإضافة إلى عمل نظام الصحة العالمي. من المؤسف أن منظمة الصحة العالمية التي تُعَدّ الجهة التنفيذية الرئيسة في نظام الصحة العالمي، وكذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي، والناتو، ومجموعة G-7، ومجموعة G-20، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها- وقفت جميعًا عاجزة في مكافحة خطر كوفيد-19. وقد وضعت دول عديدة، مثل تركيا، تدابير وطنية خاصة بها من أجل مكافحة الوباء؛ بسبب نقاط الضعف والإخفاق التي تعرضت لها الحوكمة العالمية. وفي هذه المرحلة برزت تركيا نموذجًا، من خلال البُنى التحتية الصحية الحديثة القوية من ناحية، ومن خلال نشاطها وسخائها على المستوى الدولي، بدخولها في عملية جادة للتعاون والتضامن مع الدول الأخرى لتقديم الدعم في الأمن الصحي الدولي من ناحية أخرى.
