أذنت الانتخابات الرئاسية التركية التي أجريت في شهر أغسطس ببدء عهد جديد من الديمقراطية. فاختيار رجب طيب أردوغان لرئاسة الجمهورية التركية، بعد فوزه المدوي، يضفي شرعية على الإصلاحات الديمقراطية التي أجراها حزب العدالة والتنمية عى مدى الاثني عشر عامًا الماضية. كما أن مشاركة المواطنين الأتراك "على نطاق واسع في الانتخابات، بغض النظر عن الانتماءات الحزبية، يشير إلى الاعتراف غير الحزبي بالنظام الديمقراطي في تركيا، وابتعادها عن بوتقة النفوذ البيروقراطي والعسكري تحت مظلة النظام الكمالي. علاوة على كل هذا، اعترفت أحزاب المعارضة بهذا التحول، وكيفت أجنداتها السياسية وإسراتيجياتها الانتخابية تماشيًا مع هذه التغيرات. لذا، ستمهد هذه التطورات الطريق لرئاسة أردوغان، وستكون لها تداعيات، ليس فقط عى المستقبل السياسي لتركيا، والشرق الأوسط، بل على المجتمع الدولي بأسره.
