يتناول هذا البحث مجموعة فاغنر الروسية، من حيث التأسيس، والكادر القيادي، والعلاقات الداخلية، وبنية القيادة والتحكم، ودائرة نشاط المجموعة، والبعد القانوني لها، ويحلّل أنشطة شركة فاغنر، ولاسيّما في ليبيا وسوريا، وأسباب وأساليب لجوء السياسة الخارجية الروسية إلى شركة عسكرية خاصة برزت بوصفها قوة محاربة لمصلحة روسيا في أوكرانيا في عام 2014، وأصبحت تدير أنشطتها في ثماني دول مختلفة على رأسها ليبيا وسوريا، وتحوّلت منذ عام 2019 إلى جزء فعّال ومهمّ من الحرب في ليبيا، بعد انضمامها إلى العملية العسكرية التي تقودها قوات حفتر على طرابلس؛ إذ أدّى تفوق حكومة الوفاق الوطني بريًّا إلى إدخال فاغنر على الخط، وهو ما تسبّب في تغيير التوازن على الأرض.