يهدِفُ المقال إلى فهم إجراءات استقبال السُّوريِّين بعد الأزمة السُّوريَّة بتحليلٍ مُقارِنٍ بين بلدَين هما: تركيا وألمانيا، وانعكاسات هذه الإجراءات على سكَّان البلدَين، فتركيا بحكم جِوارها لسوريا تشكِّلُ البلد الأكثر استضافةً للَّاجئينَ السُّوريِّينَ في العالَمِ، وبالمُقابِل تُعَدّ ألمانيا أكثر الدُّوَلِ الأوربِّيَّة استضافةً للسُّوريِّين. يُحاوِلُ هذا البحثُ فهمَ أوضاع السُّوريِّينَ التي تشكَّلت في كِلا البلدَين، في إطار مفاهيم اللَّاجئِ وطالب اللُّجوء والضَّيف والأنصار-المُهاجِرين والقوَّة الاقتصاديَّة الجديدة، في سياق البحث عن أسباب استقبال هذَينِ البلدَين للسُّوريِّين، وكيف بدأت هذه العمليَّة؟ وما ردودُ أفعال الشَّعب في كِلا البلدَين؟ ويأخذ المَقال شكل التَّحليل المُقارِن بين البياناتِ التي حُصِلَ عليها من المَصادِرِ الأوَّليَّة والثَّانويَّة.
