تعاني منطقة الساحل مشكلات معقدة، وتشهد أزمات إنسانية مختلفة، وانتشارًا للتطرف والعنف بصور متعددة، وتدهورًا اقتصاديًّا غير مسبوق، وتزايدًا في نسبة الفقر والبطالة، وانقلابات عسكرية متتالية، وتنافسًا دوليًّا، وتدهورًا في الظروف البيئية والمناخية، وتحولاتٍ اجتماعية جذرية طرأت على الوعي الجمعي لشعوب المنطقة تسببت في إشعال حالة من الحراك الثوري الرافض للوجود الفرنسي في دول الإقليم. ومن ثَمّ خُصِّصت هذه الدراسة لمناقشة الأزمات المزمنة التي تواجهها منطقة الساحل الإفريقي، فضلًا عن تقديم تقيمات جيوسياسية عن الصراع الدولي والإقليمي على المنطقة، وتستفسر عن أسباب تراجع الدور الفرنسي التقليدي في المنطقة.