مع وصول إدارة حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، بدأت تركيا في اتباع إستراتيجية مشاركة أوثق تجاه منطقة الشرق الأوسط، وقد أدت زيادة التهديدات على تركيا في المنطقة منذ عام 2016 إلى دمج تركيا الدبلوماسية النشطة مع سياستها العسكرية، ونفّذت تركيا عمليات عسكرية كبيرة في سوريا وشمال العراق، واتخذت خطوات كبيرة لحماية أمنها القومي. في الوقت نفسه، دعمت تركيا العمليات العسكرية في ليبيا وكاراباخ، ولم يقف الأمر فقط عند استخدام القدرات العسكرية، ولكن لوحظت زيادة صناعة الدفاع التركية إلى مستوى أعلى أيضًا، وهذا خلق بُعدًا مهمًّا آخر لأعمالها الدبلوماسية والعسكرية النشطة.
تتناول هذه الدراسة تحول العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة من منظور تاريخي، وتحاول الكشف عن الدوافع والأسباب التي دفعت الدولتين إلى اتباع نهجٍ جديد. وفي هذا الصدد، تحاول الدراسة بدايةً الإشارة بإيجاز إلى عملية التطبيع بينهما، وتسليط الضوء على خلفية هذه العملية. ثم تعمل على بيان نقاط الاختلاف، وفرص التعاون بين البلدين.