أدّت الزلازل في تركيا إلى خسائر فادحة في الثروة بلا شك. ومع ذلك، هنالك بالفعل عدد غير قليل من خيارات التمويل التي تنتظر أن يتحقّق استغلالها خلال عملية إعادة الإعمار الطويلة، مثل خيارات التمويل الأخضر الواعدة، والائتمانات الصغيرة، وقروض الطوارئ، ونماذج التمويل القائمة على سلاسل العملات الرقمية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والإعانات العامة، والتمويل القائم على الديون، وخيارات التمويل الجماعي القائمة على الأسهم وغير الأسهم. هذه الخيارات تفتح آفاقًا جديدة لتمويل جهود إعادة البناء. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تساعد موارد التمويل المذكورة في تأمين التمويل المسبق. ومع ذلك، فإن تكلفة الفرصة البديلة لها أعلى نسبيًّا، مقارنة بأدوات التمويل اللاحق، مثل تمويل الديون، والضرائب أو غيرها من أشكال الدعم الدولي.
بُنيَ الهيكل المالي القديم والنظام المالي الحديث على أساس العملات المادية، ويمثل التغيير في
الأدوات حلًّا مؤسسيًّا لعدد من الألغاز الحديثة. بعد الأزمة المالية العالمية في 2008-2010 وجائحة كورونا في عام 2020 أعربت بنوك عديدة، منها بنوك مركزية، عن اهتمامها بإدخال العملات الرقمية إلى جانب إدخال العملات المشفرة الجديدة كليًّا والعملات المعدنية المستقرة. ومن ثَمّ، فإن مميزات عملات البنك المركزي الرقمية الجديدة وعيوبها- من أحدث الموضوعات التي هي محل النقاش الموسع. كما يتوقع أيضا أن تسهم تلك العملات في دعم الاستقرار المالي
ورفع كفاءة السياسة المالية. فالبنوك المركزية ستزيد من سلطاتها على العرض المالي والتحكم فيه معزِّزة مكاناتها وسلطتها المركزية داخل النظام المالي.