كانت نهاية الحرب الباردة خاتمة لأنماط الانحياز العدائية في الشرق الأوسط، كما أدى انحسار الانقسام الثنائي بن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي إلى حالة ممتدة من عدم اليقين. استجابةً لذلك، صرح الرئيس التركي آنذاك تورغوت أوزال –1991ا في ًمبكر – أن على تركيا أن تسعى لسياسة خارجية نشطة. لكن لم تبدأ أنقرة تُراجع جديًا خضوع تركيا للنظام الإستراتيجي الأمركي أحادي القطب إلا عقب صعود حزب العدالة والتنمية إلى السلطة بعد عقد من الزمان. أكد تعين أحمد داود أوغلو وزيرًا للخارجية على استقلال تركيا ونشاطها، مما أقلق واشنطن. مع ذلك، كانت الولايات المتحدة عمومًا مرنة تجاه تمتع السياسة الخارجية التركية باستقلال أكثر، شريطة ألا يهدد هذا مصالح الولايات المتحدة الحيوية.
