تتناول هذه المقالة احتجاجات العراق، حيث دفع سوء الأوضاع المعيشية والتهميش والرغبة بالحصول على الحقوق الأساسية إلى خروج الناس في مظاهرات واسعة في مدن وسط العراق وجنوبه، وأدّى التعامل الحكومي معها إلى إشعال الأوضاع، وتضامن شرائح مجتمعية عدة مع المظاهرات التي تتسم برغبتها في الوصول إلى حياة كريمة، لا يكون الفساد والسلاح العاملَينِ الأكثر وجودًا فيها، وأسهمت شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالتأثير إيجابًا في استمرار جذوة المظاهرات، وتوعية الجمهور المشارك في العديد من القضايا. ويتميز الحراك الجاري بأعمار المشاركين فيه، فهم من الشباب المنحدرين من المناطق المعدمة والمحرومة، يشاركهم آخرون ممن يمتازون بفعاليتهم الشعبية وتعليمهم الجامعي.