تتناول هذه الدراسة الأوضاع الحالية في درعا، مع الأخذ بعين الاعتبار المسار التاريخي والتنافس الإيراني الروسي في المنطقة، ويناقش في الوقت نفسه نموذج درعا الذي طرحته روسيا لحلّ السلام في سوريا، ومستقبل هذا النموذج، ويكشف الغطاء عن أهداف النظام وإيران في جعل درعا -كما هو حال بقية المدن السورية- تتمتع ببنية ديموغرافية قابلة للإدارة، من خلال القيام بالهندسة الديموغرافية.
تتناول هذه الدراسة التحليلية ديناميكية النشاط الدبلوماسي والعسكري الجاري في سياق الوضع في إدلب، وبشكل رئيس خريطة الطريق فيها، وعملية تحقيق تركيا للاستقرار هناك، بعد التوصل إلى اتّفاق وقف إطلاق النار في 5 مارس 2020م بُعَيد عملية درع الربيع التركية التي أثبتت فيها أنقرة قوة ردع من خلال تكبيد النظام خسائر عسكرية كبيرة، وتصميمها على تأمين مدينة إدلب؛ رغبة في تحويلها إلى منطقة آمنة، وهو ما يخفّف من تداعيات عملية الهجرة التي تعانيها تركيا بشكل كبير.
