لم تكن ليبيا بعيدة عن محيط المنطقة العربية في التأثر بحركات الإسلام السياسي التي نشأت عقب سقوط الخلافة الإسلامية في تركيا، بدءًا من نشأة جماعة الإخوان المسلمين في مصر وانتهاءًا بنشأة الجماعات المسلحة في العالم الإسلامي، ولم يكن المجتمع الليبي رغم سيطرة فكرة القبلية عليه في كثير من نشاطه السياسي بمنأى عن التأثر في بعض فئاته بحركات الإسلام السياسي، وكان لها نشاط ملحوظ داخل المجتمع الليبي، خاصة قبل الثورة الليبية، ثم انطفأت بعض الشيء في الثمانينيات نظرًا إلى سطوة الدولة الليبية، والقمع الذي مارسته اللجان الثورية على جميع أطياف الحركة السياسية في ليبيا.
