تحاول هذه الدراسة تقييم وضع حزب الحركة القومية بخطوطه العامة، متخذة من انتخابات 24 حزيران 2018 أساسًا. فالخواص الأساسية التي توارثها حزب الحركة القومية من ماضيه إلى الوقت الحالي تسهل علينا كثيرًا فهم وضعه في انتخابات 24 حزيران. يعد حزب الحركة القومية بقاء الدولة والشعب فوق كل شيء، ومن هنا تمثل مجاولة 15 تموز 2016 الانقلابية في نظره اعتداءً كبيرًا على هذه المقدسات. ويرى حزب الحركة القومية أن حزب العمال الكردستاني لا يزال يشكل التهديد الكبير الأخر، وكان التحرك المشترك بين حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية قبيل انتخابات 24 يونيو بلا شك لمصلحة الحزبين، واستطاع حزب الحركة القومية أن يحافظ على تأثيره في الحياة السياسية التركية على نطاق واسع.
وعند الوصول إلى الوضوح المفاهيمي ستحلل هذه الورقة تجربة تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية؛ لمعرفة إمكانية وصف حزب العدالة والتنمية بـ"الحزب المهيمن" أو أن نظام الحكم في تركيا هو "نظام الحزب المهيمن". وبالاعتماد في المقام الأول على تعريف غرين لنظام الحزب المهيمن، نرى أنه بعد فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2015 العامة في 1 نوفمبر، يمكن وصف حزب العدالة والتنمية بأنه حزب مهيمن، ووصف النظام السياسي في تركيا بأنه "نظام الحزب المهيمن"
