يعالج هذا البحث دور الفلسطينيين داخل الخط الأخضر (فلسطينيو الداخل) ضمن هبّة
الأقصى الأخيرة عام(2021). يعرض البحث السياق التاريخي للفلسطينيين في الداخل، والتعامل
السلطوي معهم على مدار سنوات، ومن ثم يُعرّج على الأحداث الأخيرة، ويعرض تطورهّا،
وطبيعة دور الفلسطينيين في الداخل فيها، ويختم بتداعيات هذه الأحداث عليهم. والادّعاء
المركزي لهذا البحث أن سياسات الضبط والسيطرة، أو سياسات الاحتواء لم تؤتِ أُكلها في
تدجين مواقف الفلسطينيين في الداخل؛ لتثبت الهبّة الأخيرة أن عمق الهوية يغلب على سياسات
الإدماج )التدجين(، وأن جيل الشباب الفلسطيني في الداخل أثبت قدرته واستعداده على الحركة
بمعزل عن القيادات التقليدية ومع كسر لحاجز الخوف الذي زرعته السلطات الإسرائيلية. وأخيرًا،
أشارت الأحداث أن القدس والأقصى محرّك للكل الفلسطيني، ومحل إجماع نضالي فلسطيني
مُتجاوز للانتماءات الحزبية والفصائلية.