رؤية تركية

دورية محكمة في
الشئون التركية والدولية


عن المجلة

.تهدي مؤسسة «سـتا» للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتركيا تحياتها إليكم، وتتشرف بتقديم باكورة إنتاجها البحثي باللغة العربية: مجلة الأبحاث الفصلية «رؤية تركية» في إصدارها العربي

المحتوي«سـتا» للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (SETA): معهد أبحاث غير ربحي مكرس لإجراء دراسات وإنتاج أفكار مبتكرة حول القضايا الوطنية والإقليمية الدولية، وتهدف المؤسسة إلى إنتاج معرفة موضوعية وتحليلات حديثة ودقيقة في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، كما تتوخى إطلاع صناع السياسات والرأي العام على أحوال ومتغيرات هذه المجالات.

كما أن «سـتا» بصفتها مؤسسة بحثية منتجة للأفكار والمقترحات، توفر منتدى للحوار الوطني والإقليمي والدولي، حيث يلتقي مختلف وجهات النظر في ظل المعايير العلمية العالمية، لتساهم في البحث عن أرضية مشتركة، من خلال التقارير والأبحاث والمطبوعات ولقاءات أهل الفكر والرأي لاجتراح حلول للمشكلات، بالتشاور والحوار البناء وتبادل وجهات النظر. ومن خلال المؤتمرات وتوصياتها حول أوجه ومجالات السياسة العامة؛ تسعى «سـتا» لتقديم النصح والخبرة لقادة الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال، ودعم آليات اتخاذ القرار في تركيا.

إذن رسالة مؤسسة «سـتا» هي تعزيز التعاون البحثي العابر للتخصصات، وإثراء النقاش الاستراتيجي، وإتاحة المعلومات الموثقة المستقلة، والتحليلات ومقترحات العمل لصناع القرار في القطاعين العام والخاص. وباعتماد نهج متعدد التخصصات، تأخذ المؤسسة بعين الاعتبار العلاقة الوثيقة بين مختلف الموضوعات السياسة والاقتصادية وقضايا الاجتماع والثقافة وطنيا وإقليميا ودوليا، وتسعى أيضا للتوصل إلى معرفة تؤدي لرؤية اجتماعية تقوم على قيم السلام والعدالة والمساواة وسيادة القانون.

في هذا السياق، تأتي مجلة «رؤيـة تركـية» بعد عقود من سوء الفهم والتشويه المتبادل بين العرب والأتراك، حيث يعيدون اكتشاف بعضهم البعض. وبمرور الأيام تزداد العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية عمقا وعقلانية، فلا تقتصر علاقات الجانبين على الحكومات المعنية، بل تزداد أعداد المنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات التعليمية والأفراد المشاركين في شبكات التعاون والشراكة بين الجانبين، مما يجعل هذا التقارب غير قابل للتراجع أو الفشل.

بدأ الإصدار الانكليزي لمجلة «رؤيـة تركـية» كمجلة أكاديمية فصلية مُحَكّمة في 1999، وقد أثبتت جدارتها كمصدر معرفي ومعلوماتي موثوق في دوائر الباحثين وصناع السياسة والدبلوماسيين ورجال الأعمال وطلاب العلم. وباعتماد هذه التجربة، نأمل أن يكون الإصدار العربي لـ«رؤيـة تركـية» مصدرا لرؤى جديدة في التحليل السياسي للشؤون العالمية وشرق الأوسطية.

مؤسسة

كما نتطلع أن تساهم «رؤيـة تركـية» -في إصدارها العربي الجديد- في تعزيز مناخ التعاون والشراكة بين العرب والأتراك، مما يقتضي فهما واسعا للأطراف ا لفاعلة والعمليات والديناميات المؤثرة في هذه العلاقة بطريقة تحليلية وموضوعية بناءة. وبدون تجاهل المتغيرات العالمية، تسعى «رؤيـة تركـية» لتهيئة منظور إقليمي جديد، وفك رموز التعاطي السياسي في الشرق الأوسط من خلال مساهمات الكتاب والباحثين والمفكرين من أهل الاختصاص.

يتزامن إطلاق «رؤيـة تركـية» بعد عام من الثورات العربية الكبرى التي انطلقت شرارتها في مطلع 2012، لذلك سيكون لزاما علينا فهم ديناميات وفعاليات وعمليات الثورة والتغيير التي تجتاح المنطقة، وكذلك التحولات الهائلة التي تشهدها تركيا بدورها أيضا. وكما أن نخبا سياسية واجتماعية وجماهير ثورية ومطلبية جديدة تشكل الآن صورة وأوضاع بلاد الثورات العربية، فإن تركيا الجديدة تشكلها أيضا نخب مستجدة من رجال الأعمال ووسائط الإعلام وجيل جديد من المثقفين والأكاديميين والمجتمع المدني.

باختصار، سوف تكون «رؤيـة تركـية» ساحة لمناقشات جديدة جـادة حول شؤون الشرق الأوسط والعالم، وأدواتها في هذا السياق الدراسات والمقالات والتحليلات وعروض الكتب. نرجو أن نقوم بهذه المهام على وجهها الصحيح، وأن تكون «رؤيـة تركـية» مصدرا لفائدة ومتعة قرائنا الأعزاء ومستهلا لعلاقة مستمرة ومثمرة معهم.

د. رمضان يلدرم
رئيس تحريرمجلة رؤيـة تركـية






نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط بطريقة محدودة ومقيدة لأغراض محددة. لمزيد من التفاصيل ، يمكنك الاطلاع على "سياسة البيانات الخاصة بنا". أكثر...