رؤية تركية
دورية محكّمة في
الشؤون التركية والدولية
ISSN 2458-8458
E-ISSN 2458-8466

| المقالات والدراسات < رؤية تركية

انهيار الاقتصاد الفلسطيني بعد 7 أكتوبر 2023م والسياسة الاقتصادية للعدوان الإسرائيلي

يتناول هذا التحليل النتائج الاقتصادية والتهديدات المحتملة لحرب إقليمية في أعقاب عدوان "إسرائيل" على غزة ولبنان بعد عملية "طوفان الأقصى"، إذ أدى القصف الإسرائيلي إلى دمار واسع في غزة، كما تسبب في العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الضفة الغربية، كما أن "إسرائيل" واجهت تكلفة مالية باهظة نتيجة لهذه العمليات. أما نقل "إسرائيل" الصراع إلى لبنان، فقد خلق خطر نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن الأطراف تحاول تجنب اندلاع حرب شاملة. يفترض هذا التحليل أن نهج "الصراع المسيطَر عليه" يُدار في ضوء التوازنات الدولية التي تعتمد على الطاقة والتجارة؛ وذلك لتحقيق مصالح إستراتيجية. Abstract This analysis addresses the economic outcomes and potential threats of a regional war following Israel's aggression against Gaza and Lebanon after the "Al-Aqsa Flood" operation. The Israeli aggression resulted in widespread destruction in Gaza and caused numerous social and economic issues in the West Bank. Additionally, Israel faced significant financial costs due to these operations. Israel's extension of the conflict into Lebanon has created the risk of a large-scale regional war. The intense attacks launched by Israel against Hezbollah have heightened tensions in the region, and with Iran's involvement in the conflict, the risk of a regional war has increased. This analysis posits that a "controlled conflict" approach is being managed in light of international balances dependent on energy and trade, aiming to achieve strategic interests.

انهيار الاقتصاد الفلسطيني بعد 7 أكتوبر 2023م والسياسة الاقتصادية للعدوان الإسرائيلي

انقضى أكثر من سنة في متابعة الدمار الذي خلفته الإبادة الجماعية التي نفذتها "إسرائيل" في غزة والضفة الغربية ولبنان. بعد عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر 2023م، قامت "إسرائيل" باحتلال غزة، مخلّفة وراءها آلامًا ودمارًا هائلينِ، فوفقًا للأرقام الرسمية المعلنة، تجاوز عدد الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم 40 ألفًا، في حين بلغ عدد الجرحى حوالي 100 ألف. هذه الإبادة الجماعية تسببت أيضًا في تدمير البنية التحتية والاقتصاد في غزة. ومع استمرار "إسرائيل" في شن هجماتها ومجازرها، تتزايد هذه الخسائر يومًا بعد يوم.

من جهة أخرى، فإن الاقتصاد الإسرائيلي، الذي كان يحاول التعافي بعد جائحة فيروس كورونا، يعاني بشكل متزايد تكلفة العمليات العسكرية، حيث بدأت آثار هذه التكلفة تتجلى بشكل واضح على الهيكل الاقتصادي، إذ أدت الزيادات في معدلات التضخم، والتباطؤ في قطاعات حيوية مثل السياحة والبناء- إلى تفاقم العجز في ميزانية الحكومة، وهذا أدى إلى ظهور مخاطر جديدة.

أما العمليات التي تنفذها "إسرائيل" في لبنان، فقد زادت من خطر اندلاع صراع إقليمي، ومع ذلك، فإنه في ظل فترة تتسم بقدر عالٍ من الهشاشة العالمية، يمكن القول: إن الدول الأخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تتبنى نهجًا أكثر حذرًا لتجنب توسع هذه الصراعات إقليميًّا.

في هذا التحليل، ستجري أولاً مناقشة موجزة حول الدمار الذي لحق بالاقتصاد الفلسطيني، يعقبها تقييم التكاليف الاقتصادية للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي. بعد ذلك، سيتناول البحث تأثير خطر الحرب الإقليمية من منظور الاقتصاد السياسي.

 


ملصقات
 »  

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط بطريقة محدودة ومقيدة لأغراض محددة. لمزيد من التفاصيل ، يمكنك الاطلاع على "سياسة البيانات الخاصة بنا". أكثر...