رؤية تركية

دورية محكمة في
الشئون التركية والدولية


| المقالات والدراسات < رؤية تركية

الدور الخليجي في العراق بعد عام 2017

تتناول هذه الدراسة الدور الخليجي في العراق وتحليله في ضوء تعرّف المسيرة المعقدة للعلاقات الخليجية العراقية من عام 2003 حتى عام 2017 ، إلى جانب دراسة انعكاسات الأزمة الخليجية على الدور الخليجي في العراق بعد ذلك، فضلًا عن دراسة أبعاد تطور الدور الخليجي في العراق وتحليله، كما تحاول الدراسة تقديم رؤية مستقبلية للدور الخليجي في العراق، في ضوء مجموعة من المحددات تتعلق بالواقع السياسي العراقي، ودور التوجهات الخارجية الخليجية، وتأثير المتغيرات في الدور الخليجي في العراق.

الدور الخليجي في العراق بعد عام 2017

 

اكتنفت تحدياتٌ على مختلف المستويات الدورَ الخليجي في العراق، بعضها يتعلق بالموقف الخليجي من الواقع السياسي العراقي بعد عام 2003، سواء المتعلّق برفض التعاطي مع بعض الحكومات، نتيجة اتهامها بالتقارب الشديد مع إيران الذي كان يقف حائلًا أمام تطوير العلاقات الخليجية العراقية ولاسيما في ولايتي رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014)، و حالة عدم الوئام بين الجانبين من الاتهامات التي وجهتها الحكومات العراقية لبعض الدول الخليجية في دعم الجماعات المسلحة في العراق- أم حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي كان يعانيها العراق التي كانت تمثّل عقبات كبيرة أمام الانفتاح العراقي نحو البيئة الإقليمية الخليجية.

غير أن النقطة المفصلية في سياق العلاقات العراقية الخليجية تمثلت في عام 2014  بوصول رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي إلى السلطة في العراق، إذ شهدت العلاقات الخليجية العراقية انفتاحًا في ضوء زيادة وجود الدبلوماسي الخليجي في العراق، ولاسيما مع اعتماد المملكة العربية السعودية أول سفير غير مقيم لها في بغداد، وكما هو معلوم فإن الدور السياسي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية يؤدي إلى التأثير في سلوك الدول الخليجية الأخرى.  

يمكننا القول إن الدور الخليجي في العراق بعد عام 2017 شهد تطورًا كبيرًا بالقياس مع المراحل السابقة، ولاسيما في ظل وجود حكومات عراقية لا تتبنى سياسات مناوئة للدول الخليجية، وهو ما أسهم في زيادة التفاعل الخليجي مع العراق، وأدى بالنتيجة إلى تبادل الزيارات الدبلوماسية بين المسؤولين في العراق والدول الخليجية على أعلى المستويات، غير أن ذلك لا يمنع وجود عدد من المعضلات والمعوّقات التي تواجه الدور الخليجي في العراق، يأتي في مقدمتها عدم وجود توافق خليجي في إدارة العلاقات السياسية مع العراق، أو غيره من القضايا الإقليمية في المنطقة، كما تجلى ذلك في الأزمة الخليجية، إلى جانب معوقات أخرى تتعلق بالبيئة الداخلية العراقية التي شهدت اضطرابات سياسية وأمنية، وأخرى تتعلق بمتغيرات البيئة الخارجية ولاسيما التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن دور المتغيرات المؤثرة في الدور الخليجي في العراق، ومنها الدور الإيراني إلى جانب الدور التركي، وأدوار القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.

تحاول الدراسة تعرّف طبيعة الدور الخليجي في العراق بعد عام 2017 وفق المحاور الاتية:

  • مسيرة مضطربة في العلاقات الخليجية العراقية
  • انعكاسات الأزمة الخليجية على الدور الخليجي في العراق
  • تطور الدور الخليجي في العراق
  • مستقبل الدور الخليجي في العراق

ملصقات
 »  

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط بطريقة محدودة ومقيدة لأغراض محددة. لمزيد من التفاصيل ، يمكنك الاطلاع على "سياسة البيانات الخاصة بنا". أكثر...