تركّز هذه الورقة البحثية على سياسة السودان الخارجية عقب سقوط البشير تجاه ثلاث
دول فقط، وتتناول هذا الموضوع في ثلاثة محاور: يناقش المحور الأول مسألة الانتقال السياسي
عقب سقوط البشير وانعكاساتها على سياسة البلاد الخارجية، ويتناول المحور الثاني سمات السياسة
الخارجية للسودان وانعكاسها على هذه الفترة، ويركّز المحور الثالث بالتفصيل على دول: إثيوبيا،
ومصر، وليبيا، بوصفها حالات شكّلت تفاعلات مهمّة لمحاولة فهم أو تحليل تلك السياسة في
مراحل ما بعد سقوط البشير وحتى الآن.
حاز التحرك الإقليمي الهادف إلى صدّ تهديد (بوكو حرام) دعمَ الدول الكبرى والأمم المتحدة، في ظل انشغال الدول المؤثرة في السياسة الدولية بملفات أكثر أهمية لمصالحها، حيث أسندت تلك المهمة إلى تحالف عسكري قادته تشاد، رغم ما تعانيه هذه الدول من ضعف الإمكانيات في التصدي لمثل هذا النمط من التهديد الأمني.