تتناول هذه الدراسة البنية الأمنية التركية بعد استفتاء 16 أبريل، حيث ترى أنه لا بدّ من حدوث تحول إيجابي على المستوى الأمني الداخلي وعلى مستوى الأمن الإقليمي، وتشير الدراسة إلى أهمية وجود إستراتيجية أمنية تركية جديدة وطويلة الأمد، ومبنيّة على أسس واقعية، ولتطوير هذه الإستراتيجية لا بدّ أن تحدد تركيا إمكانياتها في مواجهة التهديدات الناجمة عن انعدام الأمن الإقليمي.
في هذه الورقة سنحلل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا التي أُجهضت من خلال التركيو على العملية من الداخل: تكوين الموظفين، والتكتيكات، والمجالات العملية لمحاولة الانقلاب، وردود أفعال الجهات الفاعلة: السياسية والعسكرية والمدنية المختلفة ضد الانقلابيين. إضافة إلى ذلك، ستركز الورقة أيضًا على عواقب وتداعيات محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز في سياق المستقبل السياسي القريب في تركيا