تواجه المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية تحديات على مستويات إستراتيجية وتكتيكية،
وهذا يستدعي إعادة النظر في الإستراتيجية الشاملة للأمن الوطني العراقي. يأتي هذا التحليل في
فترة حرجة تسعى فيه الدولة العراقية إلى بسط الأمن وتحقيق هيبة الدولة واحتكار قوة السلاح، في
مواجهة تهديد التنظيمات الإرهابية، وتزايد نفوذ المليشيات على حساب أجهزة الأمن الرسمية.
يهدف هذا التحليل إلى التعرف إلى طبيعة تحديات المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية،
واستعراض المسار الزمني للأحداث الأمنية التي أثّرت في تطور القوات المسلحة العراقية،
خصوصًا بعد الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011 ، وأحداث سيطرة تنظيم داعش عام
2014 . كما ستجري مناقشة التحديات البنيوية التي تتعلق بإشكالية التأسيس والبناء التي حدّت من
نمو وتطور المؤسسة العسكرية والأمنية، والتحديات الوظيفية التي تتعلق بتنفيذ مهام أجهزة الأمن
والدفاع، التي تسهم في ضعف أداء وظائف المؤسسة العسكرية والأمنية.