تناقش هذه الدراسة تصاعد الدور الإيراني في القضية الفلسطينية بشكل ملحوظ بعد الثورة الإيرانية عام 1979م، حيث أخذ هذا الدور دفعة كبيرة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006م، وقد شهدت المرحلة التي أعقبت ثورات الربيع العربي تراجع العلاقات بين إيران وحركات المقاومة الفلسطينية على خلفية قضايا متعددة، أهمّها الموقف من الأزمة السورية، إن الدور الإيراني في القضية الفلسطينية مردّه جملة من الأهداف والمصالح السياسية والإستراتيجية والمذهبية، وقد حكمت المحدداتِ الداخلية والإقليمية للسياسة الإيرانية وعلاقاتها الخارجية هذا الدور وأثّرت في أهدافه.