تركت تركيا وراءها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في 14-28 مايو والتي وصفتها وسائل الإعلام الدولية بأنها الانتخابات الأهم في عام 2023. وبلغ متوسط معدل المشاركة في هذه الانتخابات الحرة والنزيهة 86,6 بالمئة.
وبينما كان معدل المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 14 مايو 89 بالمئة، بلغ معدل المشاركة في الجولة الأولى والثانية للانتخابات الرئاسية 87 بالمئة و84 بالمئة على التوالي. يُعَدّ معدل المشاركة المرتفع وأمن الانتخابات عاملين إيجابيين للغاية من أجل المشروعية الديمقراطية للنظام السياسي. فقد حصل تحالف الجمهور على أغلبية المقاعد (323 نائبًا) في البرلمان التركي في دورته الثامنة والعشرين، حيث سيجري تمثيل ما مجموعه 16 حزبًا، وحصل تحالف الشعب على 212 مقعدًا، واحتفظ تحالف العمل والحرية بـ65 مقعدًا. هناك مقياس آخر مهمّ بالنسبة للمشاركة الديمقراطية، وهو القدرة التمثيلية للبرلمان. والمقصود بالقوة التمثيلية للبرلمان النسبة المئوية للناخبين الذين يمكن تمثيلهم في البرلمان من خلال النواب. وكلما ارتفعت هذه النسبة كان البرلمان أكثر تعددية.
هذه المقالة في جانب كبير منها، مستفادة من بحث الكاتب المنشور في سيتا بعنوان "مجلس (الشعب) بعد انتخابات 14 مايو"، وبحثه "الناخب التركي يدافع عن الديمقراطية" المنشور في مجلة كريتر التي تصدرها سيتا.