يتناول هذا البحث تقييم الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها السياسة السودانية، من خلال الجهات الفاعلة في الثورة والثورة المضادة التي ميّزت مرحلة ما بعد البشير، ويرى أن الانكماش الاقتصادي كان من أكثر القضايا التي شكّلت تحدّيًا في سنوات حكم عمر البشير الأخيرة، وقد تحول إلى أزمةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ عام 2018، وشهدت شوارع الخرطوم احتجاجاتٍ شديدةً كما حدث في الربيع العربي، أدّت في 11 نيسان 2019 إلى وضع حدٍّ لحكم البشير الذي استمر ثلاثين عامًا. وقوبلت وعود المجلس العسكري المؤقّت بالانتقال إلى الإدارة المدنية بالشكوك من قبل الرأي العام.