تتناول هذه الدراسة ملفّ تحويل آيا صوفيا من جديد إلى جامع بعد 86 عامًا على إعلانه
متحفًا، وتقدّم لمحة عن تاريخ آيا صوفيا حتى وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، وتركز
الدراسة بشكل أساسي على النقاشات الدائرة حول تحويل آيا صوفيا إلى جامع، وترى أنّ تركيا
بهذا القرار عزّزت سيادتها مرّة أخرى. فجامع آيا صوفيا مؤشّر مهمّ من المؤشّرات السيادية لتركيا،
إلى جانب كونه رمز فتح إسطنبول. وأن الجدل الذي كان يدور حول آيا صوفيا في هذا السياق،
داخل تركيا وخارجها، شكل الأرضية السيكولوجية للتطبيع الذي حدث في العلاقات بين الدين
والدولة، وأصبح في الوقت ذاته عاملً يعزّز سيادة تركيا.