رؤية تركية

دورية محكمة في
الشئون التركية والدولية


| المقالات والدراسات < رؤية تركية

السياسة الخارجية التركية في مطلع (القرن التركي): التحديات والرؤية والأهداف والتحوّل

تدخل تركيا (قرن تركيا) في وقت يتّسم بديناميكياتٍ جيوسياسيةٍ سريعة التغير، مقترنةٍ بتحديات عالميَّة متزايدة باستمرار، تبلغ ذروتها في حقبة معقدة تحددها أزمات متعددة. وعلى هذه الخلفية، تبرز تركيا بوصفها جهةً إقليمية بناءة وفاعلةً في تحويل النظام نحو نظامٍ دوليّ أكثر شمولًا وفعالية، وقادرًا على معالجة التحديات العالمية والإقليمية الحالية. وبينما تستمر تركيا في تأمين مصالحها الوطنية في بيئةٍ إقليمية وعالمية متقلبة، ستبقى تعمل على تشكيل الظروف اللازمة لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في جوارها وخارجها. وستعمل على "مأسسة" علاقاتها الخارجية على أساس بنيوي، وتطوير بيئة من الرخاء والنهوض بأهدافها العالمية.

السياسة الخارجية التركية في مطلع (القرن التركي): التحديات والرؤية والأهداف والتحوّل

توليت مهامي وزيرًا للخارجية بالجمهورية التركية في نقطة تحول في التاريخ التركي، وبداية "القرن التركي" في الذكرى المئوية لقيام جمهوريتنا. برزت رؤية "قرن تركيا" التي وضعها الرئيس رجب طيب أردوغان، بوصفها مفهومًا يهدف إلى دفع تركيا نحو مستقبل يتميز بالتقدم والتنمية والمشاركة العالمية، وتنشيط إنجازات القرن الماضي بقوة وحماس متجددين. وستكون هذه الرؤية الكبرى بمثابة منارة لتركيا في جميع المجالات السياسية، وفي مقدمتها السياسة الخارجية.

في الواقع، تنعكس هذه الرؤية بشكلٍ جيدٍ في أهداف السياسة الخارجية التركية وممارساتها لإنشاء منطقة سلامٍ واستقرار وازدهار في جوارنا القريب وخارجه. إن وزارة خارجيتنا التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها، مجهزة تجهيزًا جيدًا بتقاليدها العريقة ومواردها البشرية القديرة وشبكةٍ واسعة من الحضور الدبلوماسي في جميع أنحاء العالم؛ لضمان التنفيذ السريع الكامل لهذه الرؤية.


ملصقات
 »  

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط بطريقة محدودة ومقيدة لأغراض محددة. لمزيد من التفاصيل ، يمكنك الاطلاع على "سياسة البيانات الخاصة بنا". أكثر...