إن المساعدات والرسائل المقدمة الى تركيا عقب الزلزال تؤكد في الواقع حقيقة واضحة ومهمة للغاية، وهي أنها استجابة إنسانية للناس خلال أزمة إنسانية خالصة، وعلى الرغم من أن الدول والشعوب تعاني من مشاكل وصراعات وحروب لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة، إلا أنها تنسى العداوة بينها في مثل هذه الأوقات الصعبة وتحتضن الأخرى من خلال وضع البعد الإنساني في المقدمة.
يتناول هذا المقال بالتحليل تطور العلاقات السعودية التركية منذ بداية نضال آل سعود من أجل الوصول إلى السلطة في شبه الجزيرة العربية حتى يومنا هذا. فبسبب التصورات السلبية لدى الجانبين لبعضهما البعض فترت العلاقات الثنائية على مدى عقود.