يتناول هذا البحث خطة صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تختلف عن رؤى الرؤساء السابقين، رغم انحيازهم جميعًا إلى الجانب الإسرائيلي. وقد تجاهلت خطة ترامب حقّ الفلسطينيين في القدس، وتعاملت مع حقوقهم في العودة إلى ديارهم وفي إقامة دولتهم على أنها صفقة تجارية، يمكن تجاوزها بعدد من الجزرات الاقتصادية. ويرى البحث الذي تناول عددًا من المواقف الدولية والإقليمية أن الخطة بدأ تنفيذها قبل الإعلان عنها، وقد ترافق معها انحدار أخلاقي كبير من الإدارة الأمريكية الحالية، والدول المؤيدة للصفقة. وفي القسم الأخير يطبق البحث 3 معايير طرحها البروفسور جوزيف ناي للياقة الأخلاقية للرؤساء الأمريكيين- على صفقة القرن، وهذه المعايير هي النوايا والدوافع، والوسائل، والعواقب.