إن الأزمة الحالية التي يمر بها المشهد العراقي الذي تتنازعه مصالح وصراعات الأحزاب الطائفية هي تحصيل حاصل لطبيعة النظام السياسي المفروض على العراق بعد عام 2003. ويعتقد مراقبون أن كثيرًا من القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية ترى أن حكومة عبد المهدي تسير نحو طريق الإخفاق، وهذا يدعو إلى القفز من مركبها قبل الغرق، خصوصًا أن هذه الأحزاب السياسية لا تريد أن تتحمل مسؤولية إخفاق الحكومة، ولاسيّما وهي تستعد للمشاركة في انتخابات محلية العام المقبل. كما تواجه حكومة عادل عبد المهدي انتقادات سياسية ودينية وشعبية بعد أن تنصّلت عن وعودها في تنفيذ البرنامج الحكومي واتخاذ خطوات فاعلة إزاء مكافحة الفساد المستشري في الوزارات والمؤسسات الحكومية وانتشار السلاح بشكل واسع.