يمكن تحليل سياسة فرنسا المتوسطية من منظور تاريخي، ومن خلال عناصرها
الجيوسياسية والجيوثقافية، مثل معضلة الحضارة الغربية والشرقية، وخلفية الاستعمار. أصبحت
سياسة فرنسا متشابكة مع تورطها في نزاع شرق البحر المتوسط ضد تركيا؛ نتيجة اكتشاف الغاز
الطبيعي في المنطقة في السنوات الأخيرة. يعكس تحديد فرنسا الجمهورية التركية على أنها
"عدو خارجي" المخاوفَ السياسية والاقتصادية للأولى فيما يتعلق باحتياطيات الغاز في البحر
المتوسط. لذلك تصرّ فرنسا في إطار تصورها لقيادة المنطقة على أن يتبنى الاتحاد الأوروبي نهجًا
سياسيًّا إقصائيًّا تجاه تركيا، من خلال دعم سياسي ودبلوماسي من فرنسا لليونان وقبرص.