الولايات المتحدة الأمريكية كسائر الدول ترتّب أولوياتها في السياسة الخارجية، فتقدّم بعض الأهداف على المصالح الأخرى في السياسة الخارجية. ومن الناحية التاريخية، كانت إستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة البحر الأسود مستقرة ومحدودة وغير طموحة. وقد بدأ تغيير هذه الإستراتيجية الدقيقة خلال إدارة كلينتون في منتصف التسعينيات، عندما بدأت الولايات المتحدة تتبع إطارًا واسعًا للسياسة الخارجية، يشمل جميع المصالح الوطنية الأمريكية، عبر ما عُرِف بنظام جينتلسون للمصالح الوطنية (4 Ps)، [أو نظام الكلّ معًا] الذي صاغه بروس جينتلسون من مزيج (القوة والسلام والازدهار والمبادئ). يَعدّ البحث أن هذا التحول كان إشكاليًّا بسبب عائقين، هما: وهم أحادية القطب، والاستقطاب المتزايد في السياسة الداخلية الأمريكية. وهذا منع الولايات المتحدة من اتباع سياسة فعالة في منطقة البحر الأسود.