يتناول هذا البحث سياسات الاستخبارات والأمن السيبراني في تركيا، وهو موضوع مهم؛ لأأن تركيا تتبوّأ موقعًا بين الدول المتطورة أو الآخذة في التطور التي تتعرض لمثل هذا النوع من التهديدات. ومن المعروف على سبيل المثال أن مسؤولي الأمن الأعضاء في تنظيم غولن الإرهابي تمكنوا من الحصول على بعض برامج التجسس وإلى جانب ذلك شهدنا مؤخرا قيام تشكيلات الاستخبارات العالمية وبعض منظمات الجريمة الإلكترونية المنظمة بهجماتٍ سيبرانيةٍ ضد الدولة التركية وبعض المسؤولين رفيعي المستوى، وعندما نأخذ بعين الاعتبار أن التهديدات التي واجهتها تركيا والهجمات التي استهدفت أمنها الوطني حصلت في الفترة الأخيرة من خلال الفضاء السيبراني، يمكن الإدراك بأنه يجب على وحدات الدولة ذات الصلة أن تقوم بعمل جاد في هذا الصدد.