علاقاتنا مع العراق بشأن المياه:
لو أردنا أن نقيّم المياه التي تتجاوز حدود تركيا لأمكننا الحديث عن نهر دجلة والفرات وجوروه وآراس ومريج والعاصي. أما نهرا مريج والعاصي فينبعان من دول الجوار ويصبّان في بلدنا، في حين ينبع نهر دجلة والفرات وجوروه وآراس من بلدنا وتتدفق إلى دول الجوار مغادرة حدودنا. تشكل مياه الأنهار التي تتجاوز حدودنا حوالي 38% من إجمالي المياه في بلدنا. ويُعدّ نهرا دجلة والفرات أكبر الأنهار التي تتجاوز حدود بلدنا، حيث تشكل سعة مياههما الإجمالية 31% من إجمالي سعة المياه في بلدنا.
ينبغ نهرا دجلة والفرات من بلدنا، ويلتقيان عند مدينة "القرنة" في العراق، ويكوّنان معًا شطّ العرب الذي يصبّ في خليج البصرة. كانت تركيا ولا تزال الدولة التي تستخدم المياه بشكل عادل ومعقول، وتتواصل مع جيرانها في هذا المجال، وتقوم علاقتنا فيما يتعلق بالمياه مع دول الجوار- ولاسيما العراق- على أساس التفاهم والاحترام المتبادل.
فالمحادثات ذات الصلة بتطوير مياه نهر دجلة بين تركيا والعراق بدأت باتفاقية علاقات الصداقة وحسن الجوار المبرمة عام 1946. والبروتوكول المتعلق بالمياه الوارد ذكرها أسفل الاتفاقية يطرح مطالب كل من البلدين بشأن دجلة، ويشير إلى بنى التحكّم بالفيضانات، والآثار الإيجابية للخزانات التي ستُبنَى على الأراضي التركية.