تناول هذا البحث بالتحليل اتجاهات التطور في معالجة المسألة الإثنية، إذ واجهت إثيوبيا مشكلات التكامل القومي بعدة مشروعات، حيث مرّت بالنمط الإمبراطوري، ثم بالدولة المركزية، وأخيرًا بالفيدرالية الإثنية. وتميّز كل منها باقتراح وتصور لنظام الحكم، غير أنها لم توفر حلًّا مناسبًا لوقف الحرب الأهلية، وتنامي الوعي القومي، وناقشت الدراسة بشكل خاص سياسات الانتقال في المسألة الإثنية، وخصوصًا ما يتعلق بالنزاع على شكل الدولة بين مشروعَي مَلَس زيناوي، رئيس الوزراء الأسبق، وآبي أحمد، رئيس الوزراء الحالي، إذ اجتهد المشروعان في تقديم حلول للعلاقات تقوم على تحالف الإثنيات كما في الجبهة الثورية الشعبية، أو على الحزب الواحد كما في حزب الازدهار. وفي هذا السياق، يشير التاريخ الإثيوبي إلى أن الحلول الفكرية لاقت قيودًا؛ بسبب الاختلافات الدينية والإثنية.